الاحبـــاط..!!

المدير المساهمات : 168 تاريخ التسجيل : 06/02/2008

الإحباط

يعتبر مصطلح الإحباط من العبارات كثيرة الاستخدام في حديث الناس اليومي وفي الكتابات الأدبية

ومع ذلك فإن الناس يستخدمون كلمة الإحباط للتدليل على أشياء مختلفة. وبالنسبة إلى علماء النفس فإن مصطلح

الإحباط يعني شيئين أساسيين:

المعنى الأول يشير إلى

إعاقة أو تأجيل إشباع دافع معين أو حاجة معينة لدى الفرد وعندئذٍ يقال إن الفرد يعاني من الإحباط
.
فالإشارة هنا إلى المشاعر المصاحبة أو الناجمة من عدم تحقيق الحاجة بدل الإشارة إلى الإعاقة نفسها
.
إن الإحباط كثير الوقوع في حياتنا اليومية، ويتعرض له الصغار والكبار على حد سواء. وهو يوجد بدرجات مختلفة

فهناك إحباط بسيط يتمثل في إعاقة حاجة وقتية

وهناك إحباط

صعب يتمثل في إعاقة تحقيق هدف معين في الحياة بعد العمل لتحقيقه مدة طويلة من حياة الفرد
.
فائدة: ضرورة تعرض الأطفال للإحباط
:
يوصي أحد علماء النفس بأنه لا بد من تعريض الأطفال لحالات إحباط معقولة من وقت لآخر حتى لا يعتادوا التلبية

الدائمة لحاجاتهم وحتى يطوروا خبرات ليستطيعوا فيها السيطرة على مواقف إحباطية مستقبلية فالإحباط خبرة

مربية على أن لا تقود إلى خبرة صادمة

تجربة على أطفال لمعرفة مقدار الإحباط
:
في تجربة أجريت على أطفال قدم إليهم ألعاباً غير مكتملة أو مكسورة لعبوا بها دون ظهور علامات واضحة

للإحباط. وبعد قليل أزيحت ستارة في الغرفة ليرى الأطفال الألعاب نفسها التي قدمت إليهم ولكنها مكتملة وعندما

حاولوا الاقتراب منها منعوا عن ذلك عن طريق حاجز سلكي، وبعد ذلك مباشرة ظهرت ملامح الإحباط بشكل واضح.
فبعض الأطفال رفض العودة للعب باللعب القديمة وبعضهم لجأ إلى البكاء وبعضهم إلى تكسير اللعب وبعضهم استلقى على الأرض.

صفات الأطفال الذين واجهوا مواقف إحباطية
إن الأطفال الذين واجهوا مواقف إحباطية يتمتعون بالصفات التالية:

1 ـ المرونة العالية والقدرة الكبيرة على التكيف.

2 ـ القدرة على إيجاد البدائل للمشاركة التي يواجهونها.

3 ـ الاستقلالية في قراراتهم.

4 ـ التفاؤل الكبير.

إن الطفل الذي يغضب نتيجة الإحباط ويحصل على إشباع نتيجة قيامه بهذا السلوك يتقوى كثيراً.

.أما إذا لم تكن ثورات الغضب تقود إلى إشباع فإن رد الفعل الطبيعي هو اللامبالاة والإنسحاب من الموقف