ظاهر الاحتباس الحراري و تلوث الهواء

في خطوة سباقة مشتركة بين بعض الدوائر الحكومية الأمريكية ومؤسسات من القطاع الخاص تمّ الإعلان عن تحديد موقع لبناء منشأة اختبارية لمشروع يهدف إلى التوصل لطريقة يتم من خلالها حرق الفحم الحجري، الذي يعتبر أحد أكبر مصادر الطاقة في العالم، دون إطلاق غازات مسببة للاحتباس الحراري.

موقع الـ CNN نقل عن مسؤولين في المشروع قولهم : بأن المحطة، التي ستعرف بـ "المستقبل الأخضر" ستؤمن مئات الوظائف، وستساهم في إنعاش الاقتصاد المحلي للمنطقة.

وأضافوا إن : "المشروع قد واجه العديد من العراقيل مؤخراً، بعدما اعترض عدد من أعضاء الكونغرس على كلفته الباهظة، التي تجاوزت الميزانية المقدرة مسبقاً بمقدار الضعف، وذلك إلى جانب التأخير الكبير الذي طرأ على عمليات البناء".

وعلى الصعيد نفسه فإن مفاوضات دولية ستنطلق حول حجم خفض الانبعاثات الحرارية، بموجب المسودة المقترحة التي بدت أنها تمثل حلاً وسطا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلا أن الاتفاق المؤقت لم ينص على تحديد أهداف معينة بشأن قطع الغازات المسببة للاحتباس الحراري وهو الأمر الذي شددت عليه الولايات المتحدة.

كما أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أبدت مؤخراً مرونة واضحة خلال المؤتمر البيئي الذي عقد في جزيرة بالي الإندونيسية حيال قضايا الاحتباس الحراري حيث تراجع الوفد الأمريكي عن مواقفه، متيحاً توصل الدول المشاركة إلى اتفاق بشأن خطة مفاوضات مكثفة للتوصل إلى معاهدة جديدة للتغير المناخي بحلول عام 2009.

ويعتبر الفحم الحجري مسؤولاً بصورة كبيرة عن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو يستخدم لأهداف صناعية في أماكن أخرى من العالم، وفي مقدمتها الصين وعدد من دول أوروبا الشرقية.

تجدر الإشارة إلى أن المحطة التجريبية لإنتاج الطاقة، تبلغ كلفتها 1.8 مليار دولار، و ستشيّد على مساحة كبيرة من الأرض قرب بلدة مايتون في ولاية تكساس.

يذكر أن الولايات المتحدة تستخدم الفحم الحجري بصورة واسعة النطاق، وقد ازداد استخدامه مؤخراً مع الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار النفط.