قصة المثل القائل لا تحاكي من لا يسمع ولا تلقم من لا يشبع
يحكى أن أبا لهب سمع بقدوم جيش كسرى الغازي فصاح قائلا : أفا وانا أبو لهب
فأسرج حصانه ودعس دعسة ولا وقف الا عند بيت أبي جهل
وضرب بوري فخرجت جاريته فسألها: اين ابا جهل ؟؟
قالت: بابا مافيه موزود .
فصاح: ثكلتش أمش اين هو؟
قالت: فيه روه زيب أسا من بيك
فسألها غاضبا : أي بيك فيهم ؟
قالت : بيك هقي أزيزيه .
ثم توجه مسرعا الى البيك
ولما دخل سأله المحاسب: أيس يبغى .
قال: اريد أبا جهلا .
قال: سفري والا محلي ؟
فأشار له الجمع أن أخاه في الأعلى .
فصعد ووجده يشرب غبوقا من الحليب مع عبدالله بن أبي .
فصاح فيهم: هنهم ..
قال أخوه: وانت منهم ... انطح فالك .
قال: تالله لا يطب فمي مثقال بطاطه حتى اجندل مئه رجل من جيش كسرى .
قال ابو جهل : عين من الله خير .. اذهب الأن الى شركة مكه واشتر ورقا للبلوت ثم اتبعنا الى قهوة الجبل فأني اقسمت الا أشرب خمرا حتى أهزم ابن خلف في صكتين متتاليتن .
ذهب أبو لهب لشركة مكه ..
وبينما هو يتجول في أسواق بن داوود إذا بفتاة جميله تشير إليه بجوالها !! ..
ففهم مرادها بسرعه .. وشغل البلوتوث وبحث حتى ظهر له اسم < دلوعة يثرب > .
فلم يتردد في إرسال رقمه ..
وخرج مبسوطا .. وجلس ينتظر إتصالها وطال انتظاره ..
وفجأة رن جواله !! .. فرد بصوت دافيء .. عمت مساء يا اجمل بنات يثرب .
فجاءه الرد: ثكلتك أمك يا فغره .. مابالك سحبت علينا ؟؟ عجل علينا يا الافدغ ..
فعاد مسرعا للسوق واشترى الورق .. وسلك خط الجنوب ماغطا حتى فوجيء بحصان أبيض خلفه عليه خطوط زرقاء وخضراء .. واذا به يقترب أكثر واذا به حصان أمن الطرق يكبس له ويأمره بأن يجنب ..
فجنب ونزل الشرطي وسأله : عسى ماخلاف لما هذا المغط ؟؟ ثم لما قطعت الإشاره الأخيره ؟
قال : لقد اخبروني ان قافلة لنا قادمة من اليمن تعرضت للسطو .
قال: تلعب علينا ؟ أتبيع البيض على سلاقينه ؟؟ !!
إلحقني المركز فقال: تكفى ياصاحب اللحيه الغانمة .. تراني على عبدالمطلب بن هاشم وهاشم من قريش وقريش من العرب و..
فقال : خلاص خلاص .. هياهيا شف لك واحد يكفلك شرط أن يكون موظف حكومي ..
فقال: اخي ابن أبي وأمي أبا جهل هو .. في حلف الفضول .. وسيفزع لي لا محاله .. ولكن عطني جوالك لأن جوالي ليس فيه ولا درهم .
فقال الشرطي: ياغبي أرسل له call me .
وبعد برهة جاء أبو جهل ومعه ابن أبي .. وكفل أخاه .. وخرج وهو يوبخه ..
فقال له ابن أبي يارجال الحمد لله على السلامه ما صار الا خيرا .. عطنا الورق يا أبو لهب أنا فداك .. خل حن نجهزه ..
فمد يده وأعطاه .
ولما فتح العلبه صاح قائلا : ثكلتك أمك قل آمين ... ليش جبت ورق أونو ؟؟
قال أبو جهل: سبعتن شلوك يالفاغر ..
رحمك الله ياجدي لقد كان يقول لي دوما : شف يا إبني ولا مهونه للباقين << لا تحاكي من لا يسمع .. ولا تلقم من لا يشبع >>>
انتهت القصه ..